بين الصبر و المصابرة

قال أستاذ الحكمة (الدكتور توكل) فى مدونته بلا وطن هذه الحكمة فتمتعوا بها معى
قال تعالى :
" يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون " آل عمران200
الصبــــر مــــــــــــــوقـــف . . . أما المصابرة فهي مبدأ .
لــذا كــان للـصـبــر حــدوده . . . أما المصابرة فلا حدود لها .
وكـــــان الــــصــبر نعمــــة . . . أما المصابرة فهي هبة .
وكان الصبر مقام الصالحين . . . و المصابرة فهي مقام الشهداء والصديقين .


الـــصــابــر قدلايُنازعه أحد . . . ولكن المصابر فكثر ُهم منازعوه .
الصابر قد يجزع وهو متجلد . . . أما المصابر فهو محتسب بلا جزع .
الصابر يتجرع مرارة الصبر . . . أما المصابر فإنه يجد حلاوته .


الصابر يرضى عند البلاء . . . ولكن المصابر يفرح به .
الصابر يرى البلاء طهرة من الذنوب . . . و المصابر يدنيه البلاء من المحبوب .
الصابر يرجو العاقبة . . . أما المصابر يراها ويلمسها .
الصابر إذا انقشع عنه الغبار اكتفى . . . و المصابر إذا انقشع عنه الغبار. . . أثار هو غباراً آخر .
الصابر تغبر قدماه ويعفر نعلاه . . . أما المصابر فتغبر رأسه ويعفر وجهه .
الصابر لا يفر من عدوه وإن زحف عليه . . . والمصابر يزحف نحو عدوه . . . فر منه أو زحف إليه .
الصابر إذا أغدق عليه رآها نعمة فحمد وشكر . . . والمصابر إذا أغدق عليه رآها فتنة . . . فخشي وكان على حذر .
الصابر يحمل هم الذين يعرفهم ويعرفونه . . . والمصابر يحمل هموم الذين يعرفهم . . . ولا يعرفونه .
الصابر قد يهنأ بالحياة . . . أما المصابر فلا يهنأ إلا بالموت .
وأخيراً . . . . . . . كل مصابرٍ . . . صابر

وليس كل صابر . . . مصابراً

6 comments:

ن said...

السلام عليكم
أخى الكريم
كيف حالك أتمنى من الله أن تكون بخير
نورت مدونتى بتعليقك الصريح والرأى حرية من الحريات لا يجب على أى سلطة أن تقمع حرية الرأى ما دام الفرد يقول كلمة الحق دون ضرروكلمة الحق عامة لا ضرر فيها والتوجس من القرارات التى تريد قمع حرية الرأى ولا نعرف مداها أو آخرتها وكل يوم أتسأل كيف يظلم العباد بعضهم بعض ورب العباد لا يظلم أحداً يأخى الكريم نحن فى زمن الحريات المزعومة والتى ينادون بها بين الشعوب فهل يعقل أن يقمع الرأى الحر فى بلد ينادى بالتحضر والديمقراطية هذا ما ستثبته لنا الايام عبر حركة التدوين
دائما
تعلمنا من خلال كل بوست درساً جديداً واليوم الصبر والمصابرة حكم حقاً هامة ومتميزة أما عنى فأنا أحب الصبر الجميل الذى ضرب الله عز وجل به المثل فى صبر النبى يعقوب والنبى أيوب صبر فيه تحمل الابتلاء من الله والبلاء من الناس ومع ذلك حمدوا الله على الابتلاء بعدما ذاقوا من طيبات الصبر الجميل ودعوا للناس بالمغفرة بعد البلاء من جانبهم لأن صبرهم أغناهم وكان عوضا عن أى تعويض والمصابرة فى الصبر عزيمة وإيمان تهتز لها الجبال.
لك منى كل الود والاحترام
مع خالص تحياتى

اوعى تفكر said...

عن شيخ الإسلام ابن تيمية يقول :

الصبر الجميل هو الذي لا شكوى فيه ولا معه،

والصفح الجميل هو الذي لا عتاب معه،

والهجر الجميل هو الذي لا أذى معه ".

لكل الناس said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إلى أختى أمل

أتمنى أن تكونى بخير حال
كما أننى بخير حال والحمد لله

أما بخصوص البوست الجديد فهو منقول من مدونة أستاذى لذا استأذنت وأخذته ليكون لى فى المستقبل ذخرا بإذن الله كما تمنيت أن يكون للآخرين

وأجمل الصبر الصبر الجميل لك منى كل الشكر والتقدير

لكل الناس said...

السلام عليكم ورحمة الله

إلى فارس النوبة

مدونة مميزة وجيدة للغاية استمر كما أنت وبارك الله فيك

وجزاكم الله خيراً على مرورك الكريم ومشاركتك الفعالة

د.توكل مسعود said...

ماكنت أحب هذا الوصف الزائد
نحن أخوة فى الله من قبل ومن بعد
غفر الله لى ولك

لكل الناس said...

السلام عليكم ورحمة الله

سلام منى إلى أغلى إنسان عندى
إلى أستاذى

يا سيدى نعم لم تكن تحب هذا الوصف فهذا شأنك

أما ما أصفه فأنا أشعر به
فأنا تلميذك وربما لا تعرفنى ولو عرفتنى سترجع عن رأيك بإذن الله

أما هذا الوصف فهو حقك وإن لم تصدقنى فارجع إلى مدونتك وانظر آراء الناس فيها وفى هذه المقالة

وغفر الله لنا ولكم