الحكمة

قالت المدوِّنة ( ن ) أن
الحكمة : هى هالة مضيئة تنفذ إلى عقول البشر فتضيء -كمصباح- بصيرة المؤمن فتصبح عينه ولسانه وتأمله لكل الكون حوله وترتقي
بالروح وتغسل النفس من طموح الدنيا وترتقي إلى طموح أعظم وهو إدراك القلوب بحقائق الإيمان
وإن كان لى تعليق بسيط وهو
أنها ترقى بالنفس عن جموح الدنيا وترتقى إلى غاية أسمى وهى إدراك القلوب بحقائق الإيمان
فشتان بين هدف وضيع وغاية سامية
لذا فلا يجب أن تكون كلمة (طموح) قاسم مشترك بين النقيضين

6 comments:

ن said...

السلام عليكم
أخى الكريم
شكراً لك على هذا التصحيح القيم مع إفادتى من فضلك بما تراه مناسباً من وجهة نظرك
مع خالص تحياتى

لكل الناس said...

إلى أختى الكريمة / ن
هو ليس تصحيح إنما هى وجهة نظر أتمنى أن تقبليها منى
وإنى أرى أنك من أروع المدونين الذين رأيتهم حتى الآن لذا لا أريد أحداً أن يجد شيئا يتحدث عنه ولو بسيطا لذا آثرت أن يكون الكلام هنا وليس فى مدونتك

ن said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخى الكريم
كونك تصحح لى وتهتم بهذا التصحيح فهذا حق المسلم على المسلم ولأننا أمة واحدة فيجب علينا أن تذوب بيننا المكابرةوالاصرار على الخطأ بل إنى أشكر دقتك هذه وعليك أن تتابعنى بعد وجهة نظرى هذه التى سأطرحها عليك حتى نصل سوياً الى المعنى المقصود والصحيح
تعالى قليلاً الى نظرة مستقلة فى هذا العرض.
لقد ذكر الله عز وجل لنا المتشابهات مابين نعيم الجنة وما أنعم الله علينا به فى الدنيا من نعم وعلى سبيل المثال (فرمان وعنب وتين الجنة وهم من فاكهة الجنةو ليست مثل فاكهة الدنيا وكذلك الخمر فى الجنة ليس كخمر الدنيا وقد وضع فى الدنيا أدنى وصف له ومن المحرمات ولقد وعدنا الله عز وجل الجزاءبأنهار من لبن وخمر وخيرات كثيرة ) ولقد رأت عينى الطموح كذلك ولست أول من رأى هذا الامر بل تحدث فيه قبلنا أناس كثر بأشكال مختلفة ووجهات نظر متعددة وقد وجدت من خلال الكلمات بأنه يوجد طموح فى الدنيا وهو أدنى درجات الطموح بالمعنى الذى نعرفه وطموح فى الآخرة وهى أسمى معانى الطموح وتأمل معى أخى الكريم
هذه الاية الكريمة
والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحتها الانهار خالدين فيها ابدا ذلك
(الفوز العظيم

تأمل أخى الكريم المعنى فى رضى الله عنهم ورضوا عنه فهو طموح لايقارن بطموح الدنيا وهو رضى الله الذى يسعى العبد اليه حتى بعد دخوله الجنة
وكذلك تأمل هذه الايات الكريمة فى قوله تعالى
*السابقون السابقون*أولئك هم المقربون
(*للذين أحسنوا الحسنى وزيادة *)
والزيادة هنا طموح المتسابقون الى رضى الله عز وجل لذلك الجنة درجات وستظل العباد فى الجنة تجتهد لتنال رضى الله عز وجل ولكن إجتهاد لا يقارن بإجتهاد الدنيا وطموحاً لا يقارن بطموح الدنيا بأى حال من الاحوال
وكذك فى قوله تعالى
وجوه يومئذ ناضرة * الى ربها ناظرة*

أبلغ درجات المنى للعبد النظر الى الله وهو راضى عنه وأعظم طموح يسعى العباد المؤمنون فى دنياهم لا تغفل لهم عين فى العمل فى سبيل الله وهم يطمحون لنيل هذه الدرجات
هذا ما قصدته من المعنى وأرجو أن تبقى تشاورنى فى الامر
أشكرك كل الشكر

لكل الناس said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختى الكريمة / أمل
سامحينى إن أطلت فى الكلام

أولاً: قلت فى تعريفك للحكمة أنها تغسل النفس من طموح الدنيا فكلمة تغسل توحى بأن الدنيا شئ قذر والحكمة تزيلها وكلمة طموح لا تتناسب مع هذا المعنى

ثانياً : أما ما رأيتِ أنه طموح وتطلع إلى ما فى الجنة وأن أولهفى الدنيا فهذا موجود لا شك فيه بل هو يقين ليس بطموح (وكلمة أوله فى الدنيا تعنى أن صاحبه يعيش فى الجنة لا فى الدنيا) من جد وجد ...ومن زرع حصد
وقال تعالى:"من عمل سئة فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب"سورة غافر 40
فالذى يعمل ويخلص يدخل الجنة
وهذا ليس مجال كلامنا ولا موضوع حديثنا ..إنما موضوعنا (هل هناك طموح فى الدنيا

أسألك سؤالاً ثم نكمل بعدها
ما هو بداية الطريق إلى الجنة ؟
أهى الصلاة ، أهو الصوم ،أهى الزكاة ، أهو ....أهو
كل هذا لا ، بل هو أن تتخيلى الجنة وتعرفى ما فى الجنة حتى يكون هذا هو بداية الطريق إلى الجنة فإذا عرفت ما فى الجنة اشتاقت نفسك إليها فبدأت بفعل الخيراتحتى تحصلى عليها ولذلك قلت لك أن كلمة أوله فى الدنيا معناه أن صاحبه يعيش فى الجنة

ثالثاُ: أما الأية التى تتحدث عن السبق فهو سبق لجنة ليس للدنيا ولكنه يحدث ويتم فى الدنيا (وفى ذلك فليتنافس المتنافسون)

والأية الأخرى تقول (والسابقون السابقون أولئك المقربون فى جنات النعيم)أى الذين سبقوا بفعل الخيرات هم أصحاب الجنة
إذن فهم أيضاً يعيشون فى الجنة لا فى الدنيا

والأية التى تقول :" للذين أحسنوا الحسنى وزيادة" هى أيضاً لتحفيز من يعمل ويرغب فى الجنة بأن هناك عباداً لا يريدون الجنة إلا للنظر إلى وجه الله تعالى فقط لذا أعطاهم الله هذا الشرف والمقربين إلى الله لهم شرف إضافى وهو أن يروا الله فى اليوم مرتين وليس مرة واحدة وهو تفسير كلمة زيادة
أما العباد فى الجنة لا يجتهدون لرضا الله فالجنة دار متاع لا دار عمل ولكن كل يمتع حسب عمله ودرجته

أخيراً وليس آخراً
فى سورة الصف يقول الله تعالى:"يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم ......إلى الأية ( وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب سورة الصف من الأية 10 إلى الأية 13
فوصف الله الغاية وهى لقاء الله ودخول الجنة بأنها الفوز العظيم ووصف الطموح فى الدنيا وهو طموح يرضى البشر وغرورهم ألا وهو النصر بكلمة ( وأخرى) أى ليس لها قيمة غنها صفر على اليسار لا تساوى شيئا

أرأيت كيف وُصف طموح الدنيا

ن said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على إهتمامك للمرة الثانية بالرد والمناقشة جزاك الله خيراً سأعود مرة أخرى وأدرس ردك الاخير وكنت أتمنى أن تنقل تعليقاتك الى مدونة (ن) ليستفيد الناس ولا عيب من المراجعة والاخذ والعطاء فى الاراء ولا أراه ينقص من قدر الناس بل يزيدهم علماً
سأعود مرة أخرى
مع خالص تحياتى

ن said...

السلام عليكم
لقد عدت أخى الكريم وقرأت وجهة نظرك مرة ثانية .. صحيح تختلف وجهات النظر لكن لا يصح إلا الصحيح معك كل الحق سأغير المعنى الذى أشرت اليه وأرجو أن تحاول نقل هذا التصحيح فى مدونتى من البداية من فضلك لأنه يهمنى أن تتعلم معى الناس كيف يقرؤن ويدققون.
كما أرجو منك مزيدا من المشاركة
مع خالص تحياتى